-->
ارْقُصْ عَلى وَجَعِ القَصِيدةِ تائِهًا لتَظَلّ في زَحْم المَجازِ رشِيدَا

الكبـوني جكتي إبراهيم :

الكبـوني جكتي إبراهيم :

جوع المتاهة


هَذِي الْمَسَافَةُ 
كمْ تَنَامتْ بَينَنَا
يَا أمُّ هَلْ هَذِي الْمَسَافَةُ تَرْحَلُ

فِي المنْتَهَى
 جُوعُ الْمَتَاهَةِ  مُتْعِبٌ
والصَّيْفُ أَثْقَلُ، 
والسَّحَابَةُ تَرْفُلُ

أنا هَكَذا 
حُلْمٌ وأوَّلُ قَطْرَةٍ للشّوقِ 
في ظِلِّ الحِكَايَةِ تَنْزِلُ

مَرَّتْ  بِأَنْـدَلُسٍ  
دُمُوعُ  صَبَابَتِي أَحْيَتْ خُطَاهَا 
في السُّهُولِ تُكَلَّلُ

تاهَتْ مَوَاوِيلُ الرُّؤَى 
في لَحْظَةٍ شَقَّ الحَنِينُ دَمِي 
وطِينِي يَثْملُ

أَمّـاهُ 
ها نَارُ السُّكُوتِ  
تَهَيَّجَتْ منِّي مَـرَاقِدُهَا 
وحَرْفي الأَهْزَلُ

ما كَانَ 
يَمْلَأُنِي جُنُونُ قَصِيدَةٍ
يَبْنِي  دُعَـابَةَ  مَنْطِقٍ   يَتَعَرْقَلُ

مِثْلَ الطُّيُورِ الرَاحِلاَت سَجِيَّتِي
وَأَضَعْتُ بَوْصَلَتَي وخَطْوِي أنْبَلُ

بِي مَوتَةُ الصَّحْرَاءِ 
دُونَ سُكُوتِهِ وَالرِّيحُ تَرْكُلني  
ظِلاَلي  الأَهْبَلُ

حَمَّلْتُ ذَاكِرَةَ الفَتَى 
مَرَّتْ سِنُونُ العُمْرِ 
لَمْ يَكْبُرْ  فتاك  ويَعـقلُ

وَهَتَفْتُ 
في قَاعِ السُّكُونِ 
ولا أرَى إلا صَدَى المَاضِي 
يلُوحُ ويَطْبِلُ

ظَمْآنةٌ  
هَـذِي الْقَـصَائدُ  يا أَبِي
لاَ مَـاءَ فِي بَحْرِ الْحُرُوفِ يُبَلِّلُ

كَانتْ مَسَافَاتُ
 الفِرَاقِ أَنِيننَا
واللَّيْلُ يَطْوِي  أَنَّتِي  وَيُزَمِّـلُ

أمْشِي وحِيدًا لا
شَبَابِيكُ البُيُوتِ معِي
    وقَارعةُ  الطَّرِيقِ  تُبَهْـدِلُ

بِي فِتْنَةُ الشَّمْسِ المُضِيئَةِ 
إِنْ خَفَتْ وَسَطَ النَّـهَارِ 
وَكُلُّ  سَـاقٍ  تَرْكُلُ

ما زَالَ تَدْفَعُنِي سُيُولُ قَرِيحَتِي
نَحْوَ الْـ أَنَا  والشِّعْرُ  حُلْمٌ  أَحْبَلُ

الكبوني

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

www.alkabounypoem.com

2016