-->
ارْقُصْ عَلى وَجَعِ القَصِيدةِ تائِهًا لتَظَلّ في زَحْم المَجازِ رشِيدَا

الكبـوني جكتي إبراهيم :

الكبـوني جكتي إبراهيم :

افريقيا



افريقيا
صَوتُ الطُّفولَةِ في دَمِي
قد شِبْتُ لكنَّ السِّنينَ قَلِيلُ

عُمْرِي هُنَالكَ
 في شِعابكِ عَثْرةٌ
وأنَا هَنَا شَبَحُ الحيَاةِ يصُولُ

مُنْذُ ارْتِعَاشِ اللَّيْلِ
جِسْمُكِ هَاربٌ
بينَ الثُّغُورِ وفي الحُقُولِ فُلُولُ

مُذْ عَثْرَةُ المَاضِي وَقِلَّةُ حَظِّه
ابنُ المَرَاعِي... لا يَزَالُ يجُولُ

مَدُّوا يَدَ الأَلْغَازِ وَهْيَ خَطِيئةٌ
والصّوتُ عندَ  الأُمَّهَاتِ عَويلُ

عَطْشَى هُنَا زُمَرٌ وقُلَّةُ جَدَّتِي 
مَكْسُورَةٌ،  وَبِهَا العنَاءُ يطُولُ

حَيْرَى وَتَنْبِضُ 
في الثُّغاءِ حَكيمَةٌ 
لَكِنَّ مَا  في صَوتنَا  مجْهُولُ

افريقيا
صَوتُ الطُّفولَةِ في دَمِي
هـذَا فـؤَادِي  قَـاتِلٌ  وقَتِيلُ

مُتمَرِّدُونَ مِنَ الحياة بِعنوةٍ 
ومنَ الحياة إلَى المَمَاتِ نسِيلُ

ونَشُدُّ منْ رَمقِ الحياةِ جُنوننا
الهَمَجِيِّ،  في أضْلاعِنا  مَفتُولُ

متمَرِّدُون كَمِثْلِ نَهْرٍ خانَهُ سَدٌّ
وفي أيّامِنَا مَخْذُولُ

ليتَ العنَاء منَ الصَحَاري راحِلٌ 
وَإلى  حُقُـولِ  المَارِقِينَ  يَميلُ

لُذْنَا إلى كَنَفِ الليالي
 لَمْ يَزَلْ أرَقي 
ولَيلُ اليَائسِينَ طَويلُ

حَمَّلْتُ في هذِي الحياةِ حَقائبِي 
فِي رِحْلَةٍ   إنَّ السّكـوتَ فضُولُ

تَمْتَدُّ في خطْوي تَمَائمُ جَدَّتِي
مَهلاً   حِكَايةُ  جدّتِي  تَبْجِيلُ

مَا زِلْتُ أَحْمِلُ 
فِي فُؤَادِيَ مَوْطِنِي
أَمْشِي بِهِ إنَّ الطَّرِيقَ مَهُولُ

الكبوني إبراهيم

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

www.alkabounypoem.com

2016