ما الأَمْسُ إِلاَّ ذِكْرَيَاتٌ أَخْطَأَتْ
عِنْدَ الْمَحَطَّةِ غَادَرَ الأَيَامَا
واليَومَ يَقْفُو إِثْرَهُ مُسْتَعْجِلاً
فَاتَ المساء وَأَوْرَثَ الآلاَمَا
ما كَانَ يَحْمِلُ في العُبُورِ تَعَاسةَ
المَاضِي الذِي، قَدْ خَلَّفَ الأسْقامَا
يمْشِي عَلى قَلَقِ الطَّرِيقِ هَوَادَةً
مَا اجْتَثَّ مِنْ سَاقِ الفِراقِ كِلاَمَا
ما مَسِّ صوْتُ الرِّيحِ جَفْنَ شَوَارعٍ
إلاَّ تَبَعْثَرَ بالسُّكُونِ حُطامَا
قلقٌ كَأَنَّ الأرْضَ سَاقَتْ عُزْلةً
تَرْعَى الهُدُوءَ وَأَحْظَرَ الأَقْدَامَا
مُسْتَاءَةٌ حَدَّ التَوَتُّرِ مَا انْطوَتْ
غَيْرَ الظِّلاَلِ تُدَافِعُ الأوهاما
في لَحْظَةٍ حَيْرى تَوَقَّفَ بُرْهَةً
حَتَّى تَخِيطَ عَلَى الرَّيَاحِ كَلاَمَا
كَي تُؤْنِسَ الآمَالُ حَظَّ صَبَاحِها
وتَصُبَّ في الأَيْدِي زُهُورَ خُزَامَى
في صَيْحَةِ الأَمْسِ الْبَعِيدِ نُبُوءَةٌ
أَنَّ الظَّلاَمَ.... فلَنْ يَدُومَ مُقَاما
الكبوني جكتي إبراهيم
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.