محيطٌ عُيونكِ أَمْ أَنّني
فَقَدْتُ صَوَابي بِقَولِ الهُرَاءْ
ترِفُّ النُّجُومُ على قاعِهَـا
وَزُرْقَتُهَا بعضُ مَعْنى سمَاءْ
وحُمرةُ خَدِّكِ وَجْهُ الزّهُور
تُمَثِّلُ روضًا وَروح النّقَاءْ
كَأنّكِ طِينٌ مِنَ (الْعَبْقَرِي)
ونونُ اللُّجَينِ بصَحْنِ صَفَاءْ
تسِيرُ كَمَا البَانُ مَرّتْ بهِ
نَسَائِمُ صَبْحٍ تزيدُ الْبَهَاءْ
تَفوحُ على إثرِهَا نفْحَةٌ
كأنّ يدَيْهَا خُزَامَى الْفِناءْ
تجُرُّ لَيَالي عَلى جَانِبَيْنِ
أنْتِ كَبدْرٍ الأَتَمِّ الضِّيَاءْ
عُيُونُكِ سِرُّ الحَيَاةِ الْبَهِيْ
وتغْرَقُ فِيهَا دَلاَلُ النِّسَاءْ
كَعِقْد الجُمَانِ يُطَرِّزُه
جُنُودُ (سُلَيمَانَ) وَقْتَ المَسَاءْ
أَرَاكِ وحُورُ النِّسَا تَخْتَفِي
كَمَا يَبْلَعُ المَاءُ عُودَ الغِناءْ
الكبوني جكتي إبراهيم
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.