-->
ارْقُصْ عَلى وَجَعِ القَصِيدةِ تائِهًا لتَظَلّ في زَحْم المَجازِ رشِيدَا

الكبـوني جكتي إبراهيم :

الكبـوني جكتي إبراهيم :

رياح الغربة


أنا من أنا!!؟
أَدْري بأنَّ بَقيَّتي 
رُوحٌ تُخطِّفُهَا ريَاحُ الغُرْبةْ

أمشي بلا قدمٍ
ووجْهي جُمْلةٌ كُتِبتْ 
على كُلِّ الجِهَاتِ الصَّعْبَةْ

خَطْوي مُغامَرةٌ بأَدْغَالِ المُنى
والعمْرُ يَتْبعُ في النِّهايةِ دَرْبَهْ

صَوْتٌ سَمَاويٌّ
ويَكْبَرُ في صَدَى المنفَى 
يُنادِي في القصَائدِ  حِزْبَهْ

وتَهُبُّ منْ أَقْصى القصِيدَةِ
ذِكْريَاتٌ أيْقظَتْ
في الخَافقَينِ اللهْبَةْ

شيبٌ - وَذَاكِرةُ الفَتَى-  
وصِراعُ طِفْلٍ في دَمِي 
يَنمُو وَيَحْمِلُ شَغْبَهْ

وَتلُوحُ سَمْرَاوَاتُ 
في حِضْنِ القُرَى قَلبِي 
منَ الأشْواقِ يَفْتحُ ثُقْبَهْ

يسْتَيْقِظُ المَاضي 
ويَقْطُرُ لَهْوُهُ مِنْ غَيمَةِ الذِّكْرَى
ليُوقِظَ صَحْبَهْ

وتَظَلُّ أُغْنيَةُ الحقُولِ 
بدَاخِلي وأَصَابعُ السَّمْراءِ
تَعْزفُ رَغْبَةْ

في خَيْمَةِ الأمْسِ الْبعِيدِ حَكَايةٌ 
زِنْجِيَّةٌ  شَرِبَتْ  كـؤُوسَ  النَّكْبَةْ

مَا زِلتُ 
في لَيْلِ الأَسَاطيرِ التِّي 
سُكبَتْ لأَجْمعَ بعْضَها في الجِرْبَةْ

شغَبُ الطَّريقِ 
وكمْ يُبَعْثِرُ خَافقِي 
ليلًا ويَنْشُرُ في دُرُوبِيَ رُعْبَهْ

طِفٰلٌ - وتَنْحَتُنِي  الزُّنُوجَةُ- كَلّمَا
قُلْتُ القَصِيدَةَ قَالَ: يَقْصِدُ شَعْبَهْ

تتوهَّجُ الغُربَاءُ 
حِينَ أَلِفْتُنِي طَيْرًا ينادي 
في السَّعادَةِ حُبَّهْ

"يَا أَسْمَرَ القسَماتِ" 
في لحْنِ الهَوى إخْلَعْ
 على حقْلٍ لِباسَ الغُرْبَةْ

الكبوني إبراهيم

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

www.alkabounypoem.com

2016