-->
ارْقُصْ عَلى وَجَعِ القَصِيدةِ تائِهًا لتَظَلّ في زَحْم المَجازِ رشِيدَا

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

من خلف الضلوع

العَيْنُ تَحْكِي قِصَّةً مَخبُوءةً 
في خَافِقِي - كُتِمَتْ -
وَدَمْعي يَشْرَحُ

مَا طَلَّ خَلْفَ ضُلُوعِنَا 
غَيْرَ السُّكُوتِ
وكَيْفَ سِرّي بالدُّمُوعِ سَيُفْضَحُ

لو كُنْتُ 
في سوقِ الكلاَمِ متَاجِرًا
مَا بِعْتُ سِرّي للأنَامِ وَأمْرَحُ

بي رَعْشَةُ الأولى
وَلَوْ في صَخْرَةٍ نَطَقَتْ
بغَيْرِ فَمٍ تَبُوحُ وَتُفْصِحُ

بِي خِفَّةُ الأيَّامِ 
 أَمْضِي مُسْرِعًا 
والشَّوْقُ قَـافِلَةُ الْهَوَى يَترَنَّحُ

أَطْفُو عَلَى حَرْفِي
 وجُلُّ مَشَاعِرِي
غَرِقَتْ وَرَائِي وَالحُرُوفُ تُسَفِّحُ

في الليْلِ أبْدُو بِالْهُدُوءِ منَاغمًا 
لَكِـنَّ وجْهَكِ للظَّـلامِ يُذَبِّحُ

يَنْتَابُنِي مَعْنَى الشُّعُورِ
 ولَيْتَ لِي لُغَةُ الحَنِينِ
 عَلى الْجَوَانِحِ تَطْرَحُ

يَقْتَاتُ 
بِالتَّأْوِيلِ عُمْرُ قَصِيدَتِي 
دَهْرًا وَفَلْسفَةُ السُّطورِ تُرَجِّحُ

في العَيْنِ تَفْسِيرٌ
  لِكلِّ خَفِيَّةٍ
لَكِـنَّ وَحْدَكِ
 فِي الْعُيُونِ تُصَفِّحُ

صَمْتِي
  لَدَيْكِ إشَارَةٌ مَعْرُوفَةٌ
سِيَّانِ عِندَكِ مَا أُكِـنُّ وَأُصْرِحُ

وَتَمُوتُ أُمْنِيَةُ الدُّمُوعِ 
إذَا بَدَتْ تَحْتَ اللِّـثَامِ 
 بَـوَارِقٌ لاَ تَبْرَحُ

أَوْقَفْتُ عُمْرِي 
في رِحَابِكِ طالبًا حَبْلَ الوِصَالِ 
وَكُلُّ حَرْفٍ مَسْرَحُ

الكبوني إبراهيم

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

www.alkabounypoem.com

2016