-->
ارْقُصْ عَلى وَجَعِ القَصِيدةِ تائِهًا لتَظَلّ في زَحْم المَجازِ رشِيدَا

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

تعويذة الصبر

في لَوْحَةِ الأُفْقِ 
 يبدو حُزْنُنا كمدًا
كالشّمس وقت الضّحى
 في نشوةِ البِكْرِ

تَقْسُو هنا
  سنَّةُ الأيّامِ إنْ رقصتْ روحٌ 
على صورةِ الإنسَانِ بِالبِشْرِ

نعلو وتُسْقِطُنا الأصواتُ 
في دركٍ يَفُتُّ قَلْبكَ 
 صَـوت الوقت بالقَـهْرِ

كَمْ حَطَّمَ العمرُ
بُنـيانا أُشَـيِّدُهُ مِنْ صَبْرِ أيُّوب 
صَبْري منْتهى أمْري

أدرُّ عينِي ودَمْـعِي 
 باتَ أحْجِيـةً يساقطُ الضِّيقَ 
في الأنفاسِ والصَّدْرِ

قد ضِعْتُ
 في نقطة الأوهامِ 
دون هدى وفي يدِي 
 عُقـدةُ التَعْويذةِ الصَّبْرِ

زرعتُ حَـبَّةَ خَـيْرٍ 
 حيـنَ أَمْهلني طيني 
 أيَنْبتُ هَـذا الْخَيْـر بالشّرّ

ألْـوانُ ذاتي 
مَـعَ الأيَّـامِ جَـاثيةٌ
كدْتُ أقُـول 
أبعد العسر من يُسْرِ

ما كان لليَأسِ 
يومًـا عنـدَنَا لغَـةٌ
 يحَاول الآن نُطْقًا حرْفهُ الشَّزْري

وفقْتُ بالأمسِ ...
حتّى لاح يوم غدٍ مطـابقا 
كبَقَـايا الأمسِ في السّتْرِ

تجتاحني 
قبل غَفْوِ الليلِ بعض رؤى
تُجُـرُّني خِلْسةً 
 في صيحةِ الذُعْرِ

هذي تفاصيلُ عُمْري 
 وهْيَ ناطقةٌ عنّي، 
 تترْجمنِي يا كَاشـفَ السّـرِّ

ما زلْتُ أَنْحتُ 
 إِرْثَ الأنْـبياء وفي فـمي نمَتْ 
سُورةُ الإخلاصِ والعَصْرِ

إنّي عقَـرْتُ 
شكُوك الليلِ حينَ بدتْ
بـآيَةِ الصَّـبر (حتّى مطْلعِ الفجْرِ)

وَنِمْتُ تحْتَ 
يَقِين المـرسلينَ هنا
حَتّى تَساقَطَ عِندي حِكْمةُ الدَّهْرِ

الكبوني إبراهيم

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

www.alkabounypoem.com

2016