-->
ارْقُصْ عَلى وَجَعِ القَصِيدةِ تائِهًا لتَظَلّ في زَحْم المَجازِ رشِيدَا

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

أشلاء مبعثرة

مِنْ شَظَايَا 
 أَخِيطُ لَيْلَ شَبَابِي 
لَمْ أَنَمْ فِي جُفُونِ هَذي القَصيدَةْ

أَمْلأُُ الصَّوتَ
مِنْ زَغَاريدِ حُلْمِي
وأَقُصُّ عَلى الليالي الشَّرِيدَةْ

نُقْطَةُ البَدْءِ فِي الظَّلاَمِ تَلاَشَتْ
كَأَسَاطِيرِ ( شَهْرَزَادِ ) البَعِيدَةْ

يَقْمِصُ الْوَقْتُ حِكْمَةً منْ فَراغٍ
لاَ إِزارًا منَ الطُّـقُوسِ الْعَنِيدَةْ

كَالسُّكَارى أَسيرُ لِي عُمْرُ شِمْسٍ 
لاَ تَغِيبُ عَنِ العُـيُونِ الفريدَةْ

سُتْرَةُ الْمعْنَى
 في القَصِيدَةِ بَابٌ
في وَرَاهُ نُبُوءَةٌ مُسْتَزِيدَةْ

أقْبضُ الْحِلْم وَالْحَصَافَةُ 
جَيْشُ الـ نَّفْسِ 
فِيهَا شَكِيمَةٌ كَالْعَقِيدَةْ

ظُلَلُ الأَمْسِ صَاحِ مَحْضُ ارْتِبَاكٍ
فِي عُيُوني مِثْلُ اخْتِفَاءِ الطَرِيدَةْ

أَلْمَحُ المُنْحَنَى وَعِرْقي حَرونٌ
ودُرُوبُ الرّجَالِ تَبْدُو زَهِيدَةْ

كَاهِنُ الذِّكْريَاتِ صُوتُ دِمَائي 
قَابِعٌ في نُعُومَتِي كـ(ـالمُرِيدَةْ)

أنْفُثُ السِّحْرَ للطَبِيعَةِ ذَاتِي 
مُعْجِزَاتي حِكَايَةٌ لن أزِيدَهْ

حَيرَةُ العرَّافِ الذِّي
 عبرَ المَاضي بنَا 
دُونَ قَبْضَةٍ كَالحَدِيدَةْ

دَاسَ كَلُّ سُخُونَةٍ
 في فَمِ الحَرْفِ 
يَخُطُّ بِدَمْعِهِ كَالفَقِيدَةْ

ثورَةُ الحُزْنِ في دَمِي
 مثْلُ (جِيفَارا) بها سَطْوَةٌ
تَدُكُّ البَدِيدَةْ

أَخْتَفِي مِثلُ رَقْصَةٍ منْ دُخانٍ
لمحَتْ وَجْهَهَا رِيَاحٌ شَدِيدَةْ

كَابْنِ ( نوحٍ ) 
ركِبْتُ طُوفَانَ نَفْسِي
لاَبِسًا غُرْبَتِي بأَرْضٍ عَتِيدَةْ 

لي عَلى وِجْهَةِ الدُّرُوبِ شُرُوطٌ 
أنْ أتِيهَ على الجِهَاتِ العَدِيدَةْ

بينَ طِيني
 وبَيْنَ حُزْني حَنانٌ
كَعلاقَاتِ جَدَّةٍ بِحَفِيدَهْ

كلّما تَظْهَرُ الْحِكَايَاتُ حُبْلى
جهَضَ الحرْفُ رُشْدهُ كالشِّريدَةْ

الكبوني إبراهيم

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

www.alkabounypoem.com

2016