إلى ظِلِّ الإلـهِ هناك بالصّيام،
وَتـرتيـلٍ لآياتِ
القائِمُونَ عَلَى لَيْلٍ
وتَلْمَحُـهُمْ عينُ النَّـهَار
بِإمْعَان الصَّباحَاتِ
العَابدونَ
وفي أعْمَاقهم ظَمَأُ الصَّحْرَاءِ
لَمْ يُرْوَ إلاَّ بالعِبَادَاتِ
التَّائبُونَ
إلى ربِّ العِبَادِ وَهُمْ
عَلى النَّدَامةِ مِنْ فِعْل الْخَطِيئَاتِ
الحَافظُونَ
بِما للهِ منْ قِيَمٍ
في الأَرضِ لَمْ يَلْبَسُوا
ثَوْبَ الخُـرافَاتِ
السَّائِحُونَ
وَمَا ضَنُّوا بِأَنْفُسِهمْ
في اللهِ كَمْ جَاهدُوا نَزْغَ العدَاواتِ
يُكَبِّرُونَ بِدَمْعٍ كُلَّمَا انْتَبهُوا
مِنْ غَفْلةِ الوَقْتِ تَاهُوا بالمُنَاجَاةِ
وصَافِنَاتُ الكَرَى
تَحْكِي تمَرُّدهمْ عَلى اللَّيَالِي
بِهَـجْرٍ للْمـلَذَّاتِ
يُضيِّقونَ لِجِنِّ اللَّيْلِ نُزْهَتَهُ
في سُورَةِ الجِنِّ... صَوْتٌ للنُّبُوءَاتِ
تَسَلّقُوا
في جِدَارِ الوَحْيِ مُذْ شَهَرٍ
لاَ يَسْقُطُونَ عَلى زَحْمِ الْقِرَاءَاتِ
ويَسْمعُونَ نِدَاءَ اللهِ
مَا وطِئُوا في طُورِ (مُوسَى)
ولاَ إِثْرٌ لِخُطْوَاتِ
هَنَاكَ يَجْمَعُهُمْ،
ظِلُّ الإِلَـهِ وَهُمْ تَحْتَ الدُّجَى
لَمَسُوا كَفَّ الرّسَالاتِ
الكبوني إبراهيم
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.