-->
ارْقُصْ عَلى وَجَعِ القَصِيدةِ تائِهًا لتَظَلّ في زَحْم المَجازِ رشِيدَا

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

كفتية الكهف

وَجْـهِي يَتِـيهُ وَلِـلْـمِـرْآةِ أَسْـئِلَـةٌ
فَوْضَى تُنَـبِّـئُ أَنَّ الْوجْهَ قد شَرَدَا

لِلآنَ مَا انْتَبَهَتْ أَرضِي وَمَا عَرفَتْ
أنِّي ابْنُـهَا طِينةٌ منْ رَحْمـهَا ولِدَا

مَا بَيْنَ طِينِي وَمَـائِي رُوحُ سَابِحَةٍ
وَيَسْتَفِيقُ غُبَارِي في الطَّريقِ صَدَى

كَمْ يُظْهِرُ الْحَمَأُ الْمَسْـنُونُ مُعْـجزَةً
لِلـنَّارِ إِنْ ثَـارَتِ الْفَـوْرَانُ أَوْ بَـرَدَا

عَرَّيْتُ لَوْني وهَذِي الرِّيحُ قَدْ نطقتْ
دُونَ الشِّفَـاهِ وَتَمـحُو ظِـلَّ مَـنْ قَعَدَا

خَـاطَـبْتُ ألْفَ دَرَاوِيـشٍ بِقَـافـيةٍ
عَـلَّ التَّـزَهُّـدَ يُعْـطي لِلضٌَـياعِ هُدَى

لِي أُُمْنِـيَاتُ يَتِـيمٍ خلْـفَ دَمْعَـتِـهِ
ويَطْرُقُ الدَّمْعُ بَابَ الكون  منْفَرِدَا

يَسِيرُ بِي وَجَعِي والأرْضُ قَدْ وقَفتْ
منْ ثِقْـلِـهِ ولـديَّ الهَّـمُّ مـا وئِـدَا

وَقْتِي يـمُـرُّ ولـمْ أشْعُرْ بِـسُـرعَـتِهِ
كَفِتْـيَةِ الكَهْفِ لـكِنْ لـمْ أكُنْ رَقـدَا

الكبوني إبراهيم

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

www.alkabounypoem.com

2016