في صَرْخَتَيْنِ
يَموتُ الْحَرْفُ وَالكلمُ
ويَثْمُرُ الصَّمتُ
والأحْـزانُ والأَلَمُ
والخَافقينِ كَبَهْوٍ
لا انْفتَاحَ لهُ
يظـلُّ يَرْقُـدُ
في آفـاقهِ صنمُ
منذُ انكِسارَاتِ الصَّدَى
باتَ الرُؤَى غَسَقًا
تُكَحِّلُ العينَ
في طيَّاتِها قُصَمُ
في مدْخَلِ العمرِ آلامٌ
تشَرِّدنِي مِنَ انْتمَـائيَ
والأيَّـامُ تنهدمُ
لِمَ الدُّموعُ
وَهَـذِي النّارُ تَسْكُننِي
تَظَـلُّ تَأْكَـلُ منْ طيني وتضْطرِمُ
تَلفُّ مَائي ...
يخَافُ الْوَقْت منْ صَدَئِي
مِنْ قَبْلُ أنْ تَسْكتَ الآلام والورمُ
نَادَيْتُ يَا أمُّ
هلْ في المنتهى أملٌ
أمشي على ساقه والخُطوةُ العدَمُ
لا تجْزعِي....فِتْنَةُ الأوقَاتِ عَاريةٌ
صُبِّي على الجُرْحِ
ملْحًا سوفَ يلتئمُ
مِنْ بعْدمَا
أقْفَرَتْ أَيْدي المُنَى زمنًا
سَافَرْتُ بالحُلمِ لِلحـيرى لنا ذممُ
خُضْتُ الْحَياةَ
وكَمْ قدْ حطّمتْ سفُنِي
يدُ الخُـرافةِ والآفـاق تبتسمُ
عَبرْتُ والسَّاحلُ الموتى يرحّب بي
إنْ ضجَّ في أَرْضِهِ قبرٌ فَلي ألمُ
الكبوني إبراهيم
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.