-->
ارْقُصْ عَلى وَجَعِ القَصِيدةِ تائِهًا لتَظَلّ في زَحْم المَجازِ رشِيدَا

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

ملامحٌ إفريقية

 

على وَطْأَةِ الفخَّارِ

 ظِلِّيَ مَوْكِبُ

يُداعبُ تَارِيخَ الفلاةِ ويَلْعَبُ


بأُرْجُوحةِ المعْنَى تَفِيقُ طُفولتِي

 وَيَسْلُو غَدِيرُ الوَقْتِ 

بالخَطْوِ يَعْذبُ


بِمُسْتَنْقعِ الأوزَانِ

تطْفو قَرِيحتِي وأصْطَادُهَا

بالحَرْفِ إن هيَ تعْزُبُ


أكُفٌّ منَ البَوبَابِ

تَحْملُ رَقْصَتي وعُمْري 

على أَوْراقِهَا الشَّمسُ تَكْتبُ


تمدُّ مسَاءَ الذِّكْرَيَاتِ

خمِيلةٌ تُفَتِّشُ عَنْ سَاقٍ 

على الشَّوْكِ تنْدُبُ


وَكُوخٍ تُنَادِيهِ 

تَمَاثيلُ لَيْلةٍ بأَصْواتِ نَفَّاثٍ 

إلى الصُّبحِ يَصْخبُ


ووجْهٍ كَوَجْهِ الحَقْلِ..

تَاهَ علَى الجَفَا

وَيلْعَنُهُ طَيْرٌ منَ الجُوعِ يشْحَبُ


وَلِي غَيمَةٌ حُبلى

تَسُوقُ ظِلاَلَها ريَاحٌ وتهْديها

لِغيرِي وَتُنجِبُ


ولي مَوقدٌ

تَصْطَفُّ فيهِ أنَامِلٌ كجَيْشٍ 

على حَرْبِ الثُّغُورِ يُدَرَّبُ


تَقُومُ صَلاةُ الرِّيحِ...

للصيفِ كَوْمَةُ الرَّمادِ 

وَتُغْويها الجِهاتُ فَتَهْربُ


وعُرْيٌ تُفَاديهِ  الحُرُوفُ طبِيعَةٌ

ونَهْرٌ عَلى صَدْرِ النَّوَاهدِ يُغْصبُ


هناكَ حكَاياتٌ 

تَسِيرُ معَ الدُّجى وأَبْطَالُهَا

طِفْلٌ عَلى النَّومِ يَرْكبُ


مشَى "سُونْجَتَا"

لكِنْ تَدِبُّ عزَائِمٌ ورَاهُ 

إلى كَهْفِ الخُمُولِ تُذَبْذِبُ


"لنَا فِتْنَةُ الكَاكَاو" 

وَمِيرَاثُ أَصْلِها تجَذَّرَ فِينَا 

بالهُدُوء تُخَرِّبُ


أتَهْتِفُ...." سَامُوري"

لَقْدْ كَلَّ سَيْفُهُ 

وبَاتَ على خمْرِ الندَامةِ يشْربُ


وَ "مَنْسَا" عَلى فَقْرٍ 

يُراعِي جِيَاعهُ إلى حقْلِ تَاريخٍ

منَ القَوْلِ يَعْشِبُ


هناكَ "وَغَادُو" 

قُمْتُ أَبْحَثُ ذَهْبَهَا.... 

 يغَازلنِي غَرْبٌ أجِيءُ وأذْهبُ


وحِكْمَةُ "مَندِيلاَ"

سَرابٌ يَلوحُ لي على كَفِّ شَمسٍ 

في العَشِيَّةِ تغْربُ


ومَا زَالَ تَنْمو 

في القَصيدةِ طِفْلةٌ 

وعندَ تَفاصِيلِ البلاغَةِ ثَيِّبُ


الكبوني إبراهيم

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

www.alkabounypoem.com

2016