-->
ارْقُصْ عَلى وَجَعِ القَصِيدةِ تائِهًا لتَظَلّ في زَحْم المَجازِ رشِيدَا

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

حلم اليقظة



يَمْضِي بكَ اليَوْمُ
هل يُصْغِي إليك غدٌ
خيطانِ بَينهما:؛ الضوءُ والفَجْرُ

لا يَلْبَسُ المرْءُ 
أثْوابَ السّكُوتِ هنا 
ويُوجِعُ الْوقْتَ 
هَذَا الليْلُ والشِّعْرُ

يغْفُو المَصَبُّ
عَلى أَحْضَانِ وحْدَتهِ 
وَلا تُواسيهِ غُدْرانٌ ولاَ بَحْرُ

وأنتَ في حُلْمكَ المَنْسِيِّ مُخْتبِطٌ
لا كَفَّ للنَّجْمِ......لاَ ضْوءٌ  ولاَ أَمْرُ

هَلْ يُوقِظُ الوقتُ 
    مَنْ في حُلْمِهِ غَرِقٌ
        ما للدُّجَى منْ يَدٍ..، 
              هَل يَصْفَعُ السَحْرُ ؟؟!

وأَنْتَ لمْ تَرَ 
فِي الأحْلاَمِ سُنْبلَةً 
لا خَمْرَ لاَ خُبْزَ بَلْ لَمْ يَأْتِكَ الطَّيْرُ

قُمْ وَاطْوِ لَيْلاً 
عَلى سَاقِ المَسَافةِ 
لاَ يَرْوي النَّهَارُ
  إذا لَـمْ يَرْتَـوِ الْبَدْرُ

امْسَحْ تَجَاعِيدَ نَومٍ 
مِنْ خُدُودِكَ وَامْنَحِ الرُّقُودَ 
طَرِيقًا يَنْهَضُ السَّيْرُ

أَيْقِظْ طَرِيقكَ
وَامْضِ الآنَ نَحْوَ سَنا
يُنِيرُ دَرْبَكَ
قَدْ يَشْتَاقُكَ النَّصْرُ

ولاَ تخَفْ 
منْ ظلاَمِ الجُبِّ ثَانيةً
وثَمَّ سَيَّارةٌ....
 يَدْعُو.... اسْمَهَا البِئْرُ

ثَقَّبْتُ ذَاكِرَةَ الأيَّامِ...
لَمْ أَجِدِ الأمْجَادَ فَوقَ دَمٍ 
مَا مَسَّهُ الْقَهْرُ

ولَمْ أجِدْ صَفْحَةَ التَّارِيخِ
تُخْبرُنِي عَنِ النُّهُوضِ 
           إذا لَم يَنْهَضِ الفِكْرُ

عَلِّقْ خُطَاكَ 
عَلَى بَوَّابَةِ الهِممِ المنْشُودَةِ الآنَ
حَتَّى يَضْحَكَ العُمْرُ

لاَ تَبْتئِسْ أَبَدًا 
فَاللهُ قَدْ وَعَدَ الْعِبَادَ 
عَنْ كُلِّ عُسْرٍ  بَعْدَهُ  اليُسْرُ

الكبوني إبراهيم

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

www.alkabounypoem.com

2016