-->
ارْقُصْ عَلى وَجَعِ القَصِيدةِ تائِهًا لتَظَلّ في زَحْم المَجازِ رشِيدَا

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

القرية المنسيةفي ضفاف نهر السنيغال


مِنْ نَشْوةِ البَّوْحِ 
يَقْتَاتُ الكَلامُ فَمِي 
ويَكْبُرُ الصَوْتُ
في طِينِي يَزِيدُ صدَى

وحُمرةُ الخدِّ رَوْضُ الأمْنِيَاتِ...،
وفي فمي نشِيدُ
حُقول القَمْحِ قدْ نُشِدَا

سَمْراءُ تَبْزُغُ
في عينِ الشُّموشِ فَرَاشَةً
تفيقُ على عَيْنِ الصَّباحِ نَدَى

وَجْهُ التَّضَارِيسِ..
 خَصْرُ الْكَوْنِ مُتِّكِئٌ 
عَلى الزُّنُوجَةِ...
فِيهَا الخَيْرُ قَدْ ورَدَا

باسْمِ المَنَاجِلِ 
رُوْحُ الحقْلِ واقِفةٌ خَلفَ الجَبالِ
 تُغَنِّي السُّمْرَ والْمَدَدَا

"نَهْرُ السِنِيغال" 
تَزْهُو فيهِ أغْنَيتِي
ويرْقصُ النّهْدُ 
في أعْلى الضِّفَافِ سُدَى

جَدّي يُفَسِّرُ أَلْحَانَ الرَّبِيعِ
إذا نَبْضُ الشِّتَاءِ 
 تعالى في السُّهُول حَدَا

أنا هُنَا "بَدَويُّ الرُّوحِ" أكْتُبُنِي 
فَنَّ البَدَاوَةِ في الغَابَاتِ مُنْعَقِدَا

ويصْفَعُ الرَّمْلُ وَجْهِي 
ثُمَّ يسْألني يَا ابْنَ الحُقُولِ
مَتَى...قَدْ صِرْتَ مُبْتعِدَا؟!

بَعُدْتُ مُذْ يَقْطُرُ "الكَاكَاو"
لغَيرِ فَمِي "وقُطْنُ تُمبُوكُتُو" 
غَطَّى وُجُوهَ مَدَى

أقولُ لِلقَرْيةِ الثَّكْلَى هُنَاكَ
 فَمَا عَادَتْ لَدَيّ
        تَفَاصِيلُ القُرَى أبَدَا

الكبوني إبراهيم

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

www.alkabounypoem.com

2016