-->
ارْقُصْ عَلى وَجَعِ القَصِيدةِ تائِهًا لتَظَلّ في زَحْم المَجازِ رشِيدَا

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

طيور على شرفة المعنى


ظَلَّتْ على شُرفَةِ المعنى تناجين
فَـأَزْهرَ  الشِّعْرُ  رَيحَـانًا  ونِسْـرينَا

أخَاطِبُ  الشَّوْقَ  في أَثْوابِ  نُونِيَةٍ
يضِجُّ بي الحَرْفُ شَوقا يا"بنَ زَيْدُونَا"

أَصُبُّ  خَمْركَ  في رَأْسِي  وأفـرغُه
على السُّطُور وأحْبُو....نشْوَةً  طِينَا

صَوْتُ الزّمَانِ على"حَمْراء أندَلُسٍ"
يتْلُو   هـواهُ  ولا   يَبْلى  وَيُبْلِينا

هنَا  مـآذنُ   عُـشَّاقٍ   وصَومَعَةٌ
لم تُدْرِكُوا الغَرْقَ  إلاَّ في مَآقينا

هُنَا نُرَبِّي  شُـعورَ الصَّمْتِ غَارقةً
فِي لحْظةٍ  نَزلَتْ ضَيْفًا  بـأَيدينَا

أكُفُّنَا يا ابْنةَ الْـ " بُشْـرى" تُطارِدُنا
في دَرْبِ "قُرْطبةٍ"..."وَلاَّدةٌ" فِينَا

"أضْحَى التَنائي"
شُعورا في مُغامرَةٍ 
بَيْن "الهَـواتِفِ" أَصواتًا تُدَانِينَا

أُفَجِّـرُ الْوقْتَ  مُوسِيقَى  وَأُنْشِدُهُ
في زَهْوِ خَدِّكِ كَي تَزْهو البَساتِينَا

مُرِّي  على فَنَنِ الأَوْتَـارِ  بَاسِقةً
ثُمَّ انْشُرِينَا صَدى تَصْحُو قوَافينا

ولَمْ نَزَلْ في جُنُونِ اللَّيلِ مَلْحمَةً
شِعْرِيَّةً،  تَنْطَوي صَوْتَ  المُغَنِّينَا

قُومِي لِنَسْكُبَ أَشْـواقًا تُؤَرِّقُنَا 
ونَمْلأَ  العُمْرَ  أفْـراحا  رَيَاحينا

نَسِيرُ  بالحُبِّ  مِيرَاثًا  لأَوَّلنَا
نَبْكَي الحياةَ لَعَلَّ الوصْلَ يَسْقينَا

نَبْني تضَاريسَ حُبٍّ في أنَاقتِنَا
ونَنْشُرُ النَّفْحَ  كيْ نَبْني أمَانِينَا

إنّا سَنَكْفُرُ بالأَوهَـامِ...إن صدقوا
لم نتَّخِذْ ها هنا غير الهوى دينا

الكبوني

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

www.alkabounypoem.com

2016