-->
ارْقُصْ عَلى وَجَعِ القَصِيدةِ تائِهًا لتَظَلّ في زَحْم المَجازِ رشِيدَا

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

رحلة إلى ذاتي القديمة

صَمْتٌ يُخَيِّمُ 
في الشِّفَاهِ مُحَدِّقًا
كَمَسَاءِ صَحْرَاءٍ يُرَحِّبُ  وَدْقَهْ

كَسُكُوتِ 
آخِرِ نَجْمَةٍ فَجْرِيَّةٍ تَغْفُو 
بِحُضْنِ الضَوْءِ تُظْهِرُ صِدْقَهْ

هُوَ سَاعةٌ 
إنْ شِئتَ قُلْ لي لَحْظَةٌ 
لِلعَابِرِينَ على الليَالي تَوْقَهْ

نامُوا لِكَيْ 
تَبْقَى الكُهُوفُ فَتِيَّةً
وتمُدَّ في عُرْفِ البَدَاوَةِ عِرْقَهْ

لم تَشْبعِ الأوْقَاتُ 
مِنْ ضَوْضَائِهِمْ لمْ يَزْرَعُوا 
تَحْتَ التَّلاَلةِ شَهْقَهْ

مَرُّوا خِفَافا 
والرُّؤَى صَوْتٌ خَفِيُّ الوَطْءِ 
في الصَحْراءِ ذَاقُوا عُمْقَهْ

ما ضَمَّدُوا 
نَزْفَ الطَرِيقِ لأَنَّهُمْ ثَقَبُوا السَّمَاءَ...،
 وَمَا اسْتَعَارُوا زُرْقَهْ

ولأنَّهُمْ قَبْلَ الحِكَايةِ أَسْخَنُوا 
عَزْفَ  الكَمَانِ وَأَدْمَنُوهُ ذَوْقَهْ

هُمْ عُشْبُ سَافَانَا 
يلاطفُ مَوسِمًا لِلرِّيحِ إنْ هَبَّتْ 
تُراقِصُ طَلْقَهْ

هُو غَفْلَةُ التَّاريخِ
تُغْلِقُ صَفْحَةً في جَبْهَةِ الزَّنْجِيِّ  
تَكْتُمُ حِذْقَهْ

إيمَاءَةُ الغَابَاتِ 
تَحْقِنُ مُهْجَتي بِالسُّمْرَةِ الأَنْقى 
وتُوقِظُ عِشْقَهْ

أنا ذلك الْقَرَوِيُّ 
لَمْ يَنْسَ الخُطَى 
في زَمْهرِيرٍ ما وَلَمْلمَ حُرْقَهْ

في شُرفةٍ
والغَيْثُ يَنْخُرُ وَجْهها
أَتْلُو عَلى البوْبَابِ....
أُبْعدُ بَرْقَهْ

ذاتِي الْقدِيمَةُ 
في التِّلال تَنَاثرَتْ 
والورد حَنَّ إلى الزُّنُوجةِ شَوقَهْ

الكبوني إبراهيم

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

www.alkabounypoem.com

2016