-->
ارْقُصْ عَلى وَجَعِ القَصِيدةِ تائِهًا لتَظَلّ في زَحْم المَجازِ رشِيدَا

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

الكـبــوني : شاعر يتغنى خلف لغته الخاصة

نائمة بالفستان

 
كَانتْ
هُنَا
كُنْتُ طُفْلاً خَلْفَها ومَضَتْ 
إلى السَّمَاوَاتِ نُورًا 
تَرْكَبُ الشِّيحَا 

مضَتْ 
إلى مُنتَهى الأَسْماءِ 
تَارِكَةً طِفْلاً
هُنَا في خِضَمِّ العُمْرِ 
مَذْبُوحَا

مَضَتْ 
وتَنطَفِئُ الأنْوَارُ 
خَائِفةً منَ السَّمَاء 
وَفي الأحْزَانِ مَا يُوحَى

مضتْ 
وقدْ تركتْ 
دُنْيَايَ غَارقةً 
في يَمِّ ضِلْعي
وتَتْلو الآن تَسْبِيحَا

هنَا 
أَرَى 
أثَرَ الخُطْواتِ 
يَعْبرُ بي 
دَوْرَ التَّصَوُّفِ 
دَرْويشًا وَمَجْرُوحَا

أشُدُّ 
مِنْ جَذْوةِ الأوْجاعِ 
آخرَهَا 
أخَبِّئُ الدَّمْعَ
حتى صارَ مَفْضُوحَا

وأَعْصرُ اللَحْظَةَ الماضي 
        على شفَتي  أُرَاوِدُ العُمرَ
جُرْحِي ظَلَّ مَفْتُوحَا

زُغْبُ الطُيور 
على شُبَّاكِ حَائمةٌ 
غَنَّتْ وغَنَّتْ 
وَصَارَ الصَّوتُ مَبحُوحَا 

وأنتِ مَا زِلْتِ 
في الفُسْتَانَ نَائمَةً
هذا اليَقينُ الذي أحتَاجُ مَشْروحَا

في كَفِّكِ النورُ 
أنْتِ النُّور يا أملي 
أنَا هنَا ... دَوْخَةٌ 
أحْتَاجُ تَلْويحَا

الكبوني ابراهيم  
رحمك الله يا جدتي وأسكنك فسيح جناته

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

www.alkabounypoem.com

2016