من سَطْوة الْوَقْتِ
ضَاعَ مُبْتَدَئِي وَأَبْحَث الآن...
هَلْ يَضِيعُ سُدَى
ثَقَّبْتُ صَدْرَ الزَّمَانِ
مُمْتَطِيًا شَخْصِيَّتي الأُخْرَى
أوقِظُ البلَدَا
وأزْرعُ الصَّوْتَ حَيْثُ
خَارِطَةُ الأيَّامِ بَوحٌ يُضِيءُ مُنْفَرِدَا
وَحَيثُ
ريحُ الدُروبِ عالِقَةٌ
في خُطْوَةٍ لا تَزَالُ فوق مدَى
الوقتُ وهْمٌ
يُخْفِي مَلاَمِحَهُ في نَفْسِهِ
ويْلاتٌ تَمُدُّ يَدَا
تَخِيطُ جُرْحِي
يَدٌ بِخَيْطِ دَمِي هلْ ترْسُمُ الحُلْمَ
بعدَمَا شَرَدَا
في جُبَّةِ المَاضِي
ثَمَّ رَاوِيَةٌ تُرِيقُ
كَأسَ الكَلامِ مُطَّرِدَا
مثَقَّلٌ في أثْوَابِهِ بُقَعُ السِّنِينِ
سِفْرٌ يَرَى بهِ الأَمَدَا
ولم يَمُتْ...
تمْشِي الآنَ جُثَّتُهُ
مُنذُ اخْضِرَارِ الدُّنَا
وَمَا رَقَدَا
كَأَنَّ في الأَمْسِ
ضَوءُ ذاكرةِ التَّاريخِ عُمْرٌ
مَضَى وَمَا وعَدَا
أَفْرَغْتُ للدُّنيَا
بَعْضُ ثَرثرةٍ علَتْ
وملَّ الزّمَانُ رَجْعَ صَدَى
ملأتهُ الآنَ صَوْتَ منْ رَحَلُوا
ليَكْشِفَ الضوءُ بَعْضُ مَا وُئِدَا
يَسْتَيْقِظُ الدَرْبُ
في مَرَاقِدِهِ مِنْ شِدِّةِ الْخَطْوِ
أَنَّ مُرْتَعِدَا
مَرُّوا جَميعا
وَكُنْتُ خَلْفَهمُ رُوحًا
بِلا خُطْوةٍ تَدِبُّ سُدَى
حتَّى لَمَحْتُ الأسْرار
في خَلدي كونًا يُنادِي أَبْناءَهُ بَلَدَا
أقْحَمْتُ في المَعْنَى
لُغْزُ فَلسفتِي
تُراقصُ الأُمْنيَاتِ والسُّعدَا
أسيرُ خلْفَ المُنَى
يضِيعُ فمي
بِتَمْتَمَاتِ الضَّيَاعِ مُبْتَعِدَا
هَذِي حَكَايَا
مِرْآةُ مُغْتربٍ هنَا
تُغَنِّي الجُنونَ مُنفرِدَا
هلْ ثَمَّ فجْرٌ طغَى
على فَمِهِ ضَوْءٌ
يُرِيقُ الظَلامَ والقِدَدَا
الكبوني إبراهيم
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.